ليلة القدر و فضلها و علامات الليلة

ما هي ليلة القدر :

هي ليلة من الليالي العشر لشهر رمضان الكريم حيث عن أبي سعيد الخزري قال عن رسول الله- صلي الله عليه و سلم - أنه قال

( فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، و التمسوها في كل وتر ) و أختصها الله - سبحانه و تعالي بفضل عظيم حيث أنزل

القرآن الكريم فيها حيث قال ( إنا أنزلنه في ليله القدر ) ويقدر الله فيها ما سيحدث في العام القادم حيث قال ( إنا أنزلنه في ليلة مباركة

إنا كنا منذرين * قيها يفرق كل أمر حكيم ) ويجب محاولة العمل في العشر الليالي الأخيرة من رمضان حيث كان الرسول - صلي الله

عليه و سلم - يجتهد في العبادات و الطاعات في الليالي العشر الأخيرة من رمضان حيث قال ( من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا ،

غفر له ما تقدم من ذنبة ) و أجر العمل في هذة الليلة خير من ألف شهر حيث نزل في الكتاب الكريم في سورة القدر ( ليلة القدر خير

من ألف شهر ) و أيضا تتنزل الملائكة في هذا اليوم حيث قال ( تنزل الملائكة و الروح فيها بأذن ربهم من كل أمر ) وهذا يجعل

المسلمين يسارعون في القيام بلأعمال الصالحة و بذل الجهد في الليالي العشر ليحصلوا علي أجر هذه الليلة المباركة .

*************************************************

قيام ليلة القدر يغفر الذنوب ، ولذلك يطمع الكثير من المسلمين في الحصول علي هذا الفضل و فيها يجاب الدعاء و قيام

ليلة القدر يكون ركعتين ركعتين كما ثبت في صحيح مسلم عن عبدالله عمر - رضي الله عنهما - (أن رجلا سأل الرسول

صلي الله عليه و سلم عن صلاة الليل فقال صلي الله عليه و سلم : صلاة الليل مثني مثني ، فإذا خشي أحدكم الصبح ،

صلي ركعه واحده توتر له ما قد صلي ) .

**************************************************

الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر :

الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر هو : جعل المسلميين يواظبون علي العبادة و الصلاة و الذكر و قراءة القرآن طوال العشر ليالي

الأخيرة من شهر رمضان .

*********************************************************

العلامة التي في أكثر في الأرض من عدد الاثنائها أما رواه أحمد عن عبادة بن الصامت عن النبي - صلي الله عليه و سلم - (

إن امارة ليلة القدر صافية بلجة كأن فيها قمرا ساطعا ، ساكنة ساجية لا برد فيها ولا حر ، ولا يحل لكوكب أن يرمي به فيها حتي

تصبح و ان أمارتها الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر في ليلة البدر ولا يحل للشيطان أن يخرج معها

يومئذ )

طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي لها ، فقد ورد عن أبي كعب رضي الله عنه ( آية ذلك أن تطلع الشمس

في صبجيتها مثل الطست ، لا شعاع لها حتي ترتفع ) .

نزول الملائكة أفواجا فقد قال - سبحانة و تعالي ( تتنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) وروي عن أبي هريره

- رضي الله عنه ( و إن الملائكة في تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصي )

********************************************************