هي مدونه تحكي عن كل شيء من الكوره و الشعر و قصص و غيرها

بن زيدون

الشاعر بن زيدون :

هو أبو الوليد أحمد بن عبدالله بن زيدون المخزومي المعروف ببن زيدون ، وولد في قرطبة 1003م و توفي في 1071 و

وزير و كاتب و شاعر أندلسي ، و عرف بحبه لولاده بنت المستكفي ، و برع بن زيدون في الشعر و النثر  ، و كان ينافسه

ابن غبدوس في حب ولادة بنت المستكفي .





                                     ***********************************

وضح الحق المبين

  


وَضَحَ الحَقُّ المُبينُ

وَنَفى الشَكَّ اليَقينُ

وَرَأى الأَعداءُ ما غَرَّ

تهُمُ مِنهُ الظُنونُ

أَمَّلوا ما لَيسَ يُمنى

وَرَجَوا ما لا يَكونُ

وَتَمَنَّوا أَن يَخونَ ال

عَهدَ مَولىً لا يَخونُ

فَإِذا الغَيبُ سَليمٌ

وَإِذا الوُدُّ مَصونُ

قُل لِمَن دانَ بِهَجري

وَهَواهُ لِيَ دينُ

يا جَواداً بِيَ إِنّي

بِكَ وَاللَهِ ضَنينُ

أَرخَصَ الحُبُّ فُؤادي

لَكَ وَالعِلقُ ثَمينُ

يا هِلالاً تَتَرا

أَهُ نُفوسٌ لا عُيونُ

عَجَباً لِلقَلبِ يَقسو

مِنكَ وَالقَدُّ يَلينُ

ما الَّذي ضَرَّكَ لَو سُ

رَّ بِمَرآكَ الحَزينُ

وَتَلَطَّفتَ لِصَبٍّ

حَينُهُ فيكَ يَحينُ

فَوُجوهُ اللَفظِ شَتّى

وَالمَعاذيرُ فُنونُ























































******************************************
بالله خذ من حياتي

بِاللَهِ خُذ مِن حَياتي

يَوماً وَصِلنِيَ ساعَه

كَيما أَنالَ بِقَرضٍ

ما لَم أَنَل بِشَفاعَه









*****************************************

 

يا دمع صب ما شئت أن تصوبا


يا دَمعُ صُب ما شِئتَ أَن تَصوبا

وَيا فُؤادي آنَ أَن تَذوبا

إِذِ الرَزايا أَصبَحَت ضُروبا

لَم أَرَ لي في أَهلِها ضَريبا

قَد مَلَأَ الشَوقُ الحَشا نُدوبا

في الغَربِ إِذ رُحتُ بِهِ غَريبا

عَليلَ دَهرٍ سامَني تَعذيبا

أَدنى الضَنى إِذ أَبعَدَ الطَبيبا

لَيتَ القَبولَ أَحدَثَت هُبوبا

ريحٌ يَروحُ عَهدُها قَريبا

بِالأُفُقِ المُهدي إِلَينا طيبا

تَعَطَّرَت مِنهُ الصَبا جُيوبا

يُبرِدُ حَرَّ الكَبِدِ المَشبوبا

يا مُتبِعاً إِسادَهُ التَأويبا

مُشَرِّقاً قَد سَئِمَ التَغريبا

أَما سَمِعتَ المَثَلَ المَضروبا

أَرسِل حَكيماً وَاِستَشِر لَبيبا

إِذا أَتَيتَ الوَطَنَ الحَبيبا

وَالجانِبَ المُستَوضَحَ العَجيبا

وَالحاضِرَ المُنفَسِحَ الرَحيبا

فَحَيِّ مِنهُ ما أَرى الجَنوبا

مَصانِعٌ تَجتَذِبُ القُلوبا

حَيثُ أَلِفتُ الرَشَأَ الرَبيبا

مُخالِفاً في وَصلِهِ الرَقيبا

كَم باتَ يَدري لَيلَهُ الغِربيبا

لَمّا اِنثَنى في سُكرِهِ قَضيبا

تَشدو حَمامُ حَليِهِ تَطريبا

أَرشُفُ مِنهُ المَبسِمَ الشَنيبا

حَتّى إِذا ما اِعتَنَّ لي مُريبا

شَبابُ أُفقٍ هَمَّ أَن يَشيبا

بادَرتُ سَعياً هَل رَأَيتَ الذيبا

هَصَرتُهُ حُلوَ الجَنى رَطيبا

أَهاجِرِي أَم موسِعي تَأنيبا

مَن لَم أُسِغ مِن بَعدِهِ مَشروبا

ما ضَرَّهُ لَو قالَ لا تَثريبا

وَلا مَلامَ يَلحَقُ القُلوبا

قَد طالَ ما تَجَرَّمَ الذُنوبا

وَلَم يَدَع في العُذرِ لي نَصيبا

إِن قَرَّتِ العَينُ بِأَن أَؤوبا

لَم آلُ أَن أَستَرضِيَ الغَضوبا

حَسبِيَ أَن أُحَرِّمَ المَغيبا

قَد يَنفَعُ المُذنِبَ أَن يَتوبا

























































































***********************
*****************************

 

يا غزالا أصارني


يا غَزالاً أَصارَني

موثَقاً في يَدِ المِحَن

إِنَّني مُذ هَجَرتَني

لَم أَذُق لَذَّةَ الوَسَن

لَيتَ حَظّي إِشارَةٌ

مِنكَ أَو لَحظَةٌ عَنَن

شافِعي يا مُعَذِّبي

في الهَوى وَجهُكَ الحَسَن

كُنتُ خِلواًّ مِنَ الهَوى

فَأَنا اليَومَ مُرتَهَن

كانَ سِرّي مُكَتَّماً

وَهُوَ الآنَ قَد عَلَن

لَيسَ لي عَنكَ مَذهَبٌ

فَكَما شِئتَ لي فَكُن




























********************************
غريب بأقصى الشرق يشكر للصبا

غَريبٌ بِأَقصى الشَرقِ يَشكُرُ لِلصَبا

تَحَمُّلَها مِنهُ السَلامَ إِلى الغَربِ

وَما ضَرَّ أَنفاسَ الصَبا في اِحتِمالِها

سَلامَ هَوىً يُهديهِ جِسمٌ إِلى قَلبِ








********************************
علام صرمت حبلك من وصول

عَلامَ صَرَمتَ حَبلَكَ مِن وَصولِ

فَدَيتُكَ وَاعتَزَزتَ عَلى ذَليلِ

وَفيمَ أَنِفتَ مِن تَعليلِ صَبٍّ

صَحيحِ الوُدِّ ذي جِسمٍ عَليلِ

فَهَلّا عُدتَني إِذ لَم تُعَوَّد

بِشَخصِكَ بِالكِتابِ أَوِ الرَسولِ

لَقَد أَعيا تَلَوُّنُكَ اِحتِيالي

وَهَل يُغني اِحتِيالٌ في مَلولِ

















***************************************
خليلي لا فطر يسر ولا أضحى

خَليلَيَّ لا فِطرٌ يَسُرُّ وَلا أَضحى

فَما حالُ مَن أَمسى مَشوقاً كَما أَضحى

لَئِن شاقَني شَرقُ العُقابِ فَلَم أَزَل

أَخُصُّ بِمَمحوضِ الهَوى ذَلِكَ السَفحا

وَما اِنفَكَّ جوفِيُّ الرُصافَةِ مُشعِري

دَواعِيَ ذِكرى تُعقِبُ الأَسَفَ البَرحا

وَيَهتاجُ قَصرُ الفارِسِيِّ صَبابَةً

لِقَلبِيَ لاتَألو زِنادَ الأَسى قَدحا

وَلَيسَ ذَميماً عَهدُ مَجلِسِ ناصِحٍ

فَأَقبَلَ في فَرطِ الوَلوعِ بِهِ نُصحا

كَأَنِّيَ لَم أَشهَد لَدى عَينِ شَهدَةٍ

نِزالَ عِتابٍ كانَ آخِرُهُ الفَتحا

وَقائِعُ جانيها التَجَنّي فَإِن مَشى

سَفيرُ خُضوعٍ بَينَنا أَكَّدَ الصُلحا

وَأَيّامُ وَصلٍ بِالعَقيقِ اِقتَضَيتُهُ

فَإِلّا يَكُن ميعادُهُ العيدَ فَالفِصحا

وَآصالُ لَهوٍ في مُسَنّاةِ مالِكٍ

مُعاطاةَ نَدمانٍ إِذا شِئتَ أَو سَبحا

لَدى راكِدٍ يُصبيكَ مِن صَفَحاتِهِ

قَواريرُ خُضرٍ خِلتَها مُرِّدَت صَرحا

مَعاهِدُ لَذّاتٍ وَأَوطانُ صَبوَةٍ

أَجَلتُ المُعَلّى في الأَماني بِها قِدحا

أَلا هَل إِلى الزَهراءِ أَوبَةُ نازِحٍ

تَقَضّى تَنائيها مَدامِعَهُ نَزحا

مَقاصيرُ مُلكٍ أَشرَقَت جَنَباتُها

فَخِلنا العِشاءَ الجَونَ أَثناءَها صُبحا

يُمَثِّلُ قُرطَيها لِيَ الوَهمُ جَهرَةً

فَقُبَّتَها فَالكَوكَبَ الرَحبَ فَالسَطحا

مَحَلُّ اِرتِياحٍ يُذكِرُ الخُلدَ طيبُهُ

إِذا عَزَّ أَن يَصدى الفَتى فيهِ أَو يَضحى

هُناكَ الجِمامُ الزُرقُ تُندي حِفافَها

ظِلالٌ عَهِدتُ الدَهرَ فيها فَتىً سَمحا

تَعَوَّضتُ مِن شَدوِ القِيانِ خِلالَها

صَدى فَلَواتٍ قَد أَطارَ الكَرى ضَبحا

وَمِن حَملِيَ الكَأسَ المُفَدّى مُديرُها

تَقَحُّمُ أَهوالٍ حَمَلتُ لَها الرُمحا

أَجَل إِنَّ لَيلي فَوقَ شاطِئِ نيطَةٍ

لَأَقصَرُ مِن لَيلي بِآنَةَ فَالبَطحا
















































































****************
****************
ما ضر لو أنك لي راحم

ما ضَرَّ لَو أَنَّكَ لي راحِمُ

وَعِلَّتي أَنتَ بِها عالِمُ

يَهنيكَ يا سُؤلي وَيا بُغيَتي

أَنَّكَ مِمّا أَشتَكي سالِمُ

تَضحَكُ في الحُبِّ وَأَبكي أَنا

أَللَهُ فيما بَينَنا حاكِمُ

أَقولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرى

قَولَ مُعَنّىً قَلبُهُ هائِمُ

يا نائِماً أَيقَظَني حُبُّهُ

هَب لي رُقاداً أَيُّها النائِمُ





















********************************
وشادن أسأله قهوة

وَشادِنٍ أَسأَلُهُ قَهوَةً

فَجادَ بِالقَهوَةِ وَالوَردِ

فَبِتُّ أُسقى الراحَ مِن ريقِهِ

وَأَجتَني الوَردَ مِنَ الخَدِّ









********************************
سرك الدهر وساء

سَرَّكَ الدَهرُ وَساءَ

فَاقنَ شُكراً وَعَزاءَ

كَم أَفادَ الصَبرُ أَجراً

وَاِقتَضى الشُكرُ نَماءَ

أَنتَ إِن تَأسَ عَلى

المَفقودِ إِلفاً وَاِجتِباءَ

فَاسلُ عَنهُ غَيرَةً

وَاِحتَمِل الرُزءَ إِباءَ

أَيُّها المُعتَضِدُ المَنصورُ

مُلّيتَ البَقاءَ

وَتَزَيَّدتَ مَعَ الأَيّامِ

عِزّاً وَعَلاءَ

إِنَّما يُكسِبُنا الحُزنُ

عَناءً لا غَناءَ

أَنتَ طَبٌّ أَنَّ داءَ المَو

تِ قَد أَعيا الدَواءَ

فَتَأَسَّ إِنَّ ذاكَ

الخَطبَ غالَ الأَنبِياءَ

وَسَيَفنى المَلَأُ الأَع

لى إِذا ما اللَهُ شاءَ

حَبَّذا هَديُ عَروسٍ

دَفنُها كانَ الهِداءَ

عُمِّرَت حيناً وَماءَ ال

مُزنِ شَكلَينِ سَواءَ

ثُمَّ وَلَّت فَوَجَدنا

أَرَجَ المِسكِ ثَناءَ

جَمَعَت تَقوى وَإِخبا

تاً وَفَضلاً وَذَكاءَ

سَتُوَفّى مِن جِمامِ الكَو

ثَرِ العَذبِ رَواءَ

حَيثُ تَلقى الأَتقِياءَ السُ

عَداءَ الشُهَداءَ

هانَ ما لاقَت عَلَيها

أَن غَدَت مِنكَ فِداءَ

غُنمُ أَحبابِكَ أَن تَب

قى وَإِن عُمّوا فَناءَ

فَاِلبَسِ الصَنعَ مُلاءً

وَاسحَبِ السَعدَ رِداءَ

وَرِثِ الأَعداءَ أَعما

رَهُمُ وَالأَولِياءَ





















































































****************
***************
القافية الضادية لبن زيدون ز كان يرد علي ابن المفدوس في المنافسة علي ولاده بنت المستكفي


والقافية النونية كان يقولها بن زيدون لولاده بنت المستكفي






المراجع : 
1-ديوان بن زيدون https://www.aldiwan.net/cat-poet-abn-zaydun








































































1 comments:

avatar

أحسنت يابني

 
banner

ليصلك كل جديد عنا ولنكون علي اتصال