الاستخار هو طلب الخير و المشورة ، و الاستخارة اي استشارة الله في الأمر و طلب منه تقديم الخير ، و يقوم الشخص
بصلاة الاستخارة عندما يكون أماه أختيارين و حائر فيما يختار ولكن بشرط ان لا يكون أحدهما شىء حرام أو غير مباح
والاستخارة تكون ركعتين يطلب فيهما العبد من الله أ يختار له في أمر مباح أو مندوب حين تتعارض لديه الترجيحات
بين أمرين .
*********************************
شروط صلاة الاستخارة :
هناك شروط لصلاة الاستخارة :
- يشترط لصلاة الاستخارة ما يشترط للصلاة مثل : ستر العورة ، و استقبال من القبلة ، و الطهارة من الحديثين
، وغير ذلك من الشروط العامة للصلاة ، أما الحائض و النفساء فلا تصح منهم الصلاة و لكن يمكنهم التوجه الي اللهه
بدعاء الاستخاره في هذه الحالة
- أن تكون صلاة الاستخارة في الأمور التي لايعرف العبد خيرها من شرها فالعبادات و الواجبات و المحرومات
والمنهيات لايستخار لها ، بأستثناء إذا أراد بيان خصوص الوقت في ذلك ، مثل أن يستخير الحج في هذا العام أم القادم,
- أن تكون في الأمور المباحة ، أو المندوبات في حال تعارض أكثر من مندوب
***********************************
حكم صلاة الاستخارة و مشروعيتها و أهميتها:
صلاة الاستخارة هي إحدي السنن و النوافل حيث كان الرسول - صلي الله عليه و سلم - يقول ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من
غيرالفريضة ) .
يلجأ المسلمون الي صلاة الاستخارة أقتداً بالنبي - صلي الله عبيه و سلم - ففي حديث جابر بن عبدالله أنه قال ( كان الرسول صلي الله
عليه و سلم يعلمنا الاستخارة في الاموركلها كما يعلمنا السوره من القرآن )
أهمية صلاة الاستخارة :
- تحقيق الطمانينة و الرضا بقضاء الله ، و اليقين في قلب العبد و قدره فيرد الهم و الحزن الذي قد حدث بسبب خيارة
- نفي تعلق القلي بشىء سوا الله ، و اللجو إليه ، و التكول عليه ، و تفويض الأمر إليه ، مما يعز توحيد الله في القلب
- الأخذ بالاسباب يرافقها توفيق الله للمسلم في سعيه ، و كتابة الفلاح له في خيارة ، فمن يصدق الله في سؤاله أعطاه الله حاجته
ولم يردة
*******************************************
الفرق بين الاستخارة و الاستشارة :
الاستخارة تكون من العبد الي الله لطلب الخير منه اما الاستشارة تكون من العبد لغيرة من أهل الثقة و المشورة لطلب
العلم ز النصح في الامرين الذي يحتار منهم العبد وكلاهما من السننحيث كان النبي - صلي الله عليه و سلم - يستشير
أصحابة بأمر ن الله ( فبما رحمة من الله لنت لهم * ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك/فاعف عنهم و استغفر
لهم و شاورهم في الأمر*فإذا عزمت فتوكل علي الله إن الله يحب المتوكلين ) وعلي العبد إذا استشار أحد أن يكون من
أهل الثقة ، و الصلاح ، و المنفعة ، ويستحب تقديم الاستشارة فإذا وصلت الي المنفعة فتستشير الله في تلك المنفعة .
***************************************
وقت صلاة الاستخارة :
يجب من المستخير أن يكون صاحب ذهن خالي و لا يكون قلبه مائل لأحد الأمرين و أفضل وقت يقبل فية الاستخارة
هو عند ورود القلب علي الخاطر ، فبصلاتة و دعائة يظهر له الخير ، وأفضل وقت لأداء صلاة الاستخارة هو الثلث
الأخير من الليل فهو أفضل و قت لاستجابة الدعاء لحديث (ينزل ربنا تبارك و تعالي كل ليله حين يبقي ثلث الليل الاخر
الي السماء الدنيا فيقول : من يدعوني فاستجيب له ؟منيستغفرني فاغفر له؟ من يسألي فأعطيه ؟ ) .
******************************************
دعاء صلاة الاستخارة :
كان الرسول - صلي الله عيله و سلم - يقول : إذا هم أحدكم في أمر فليقم يصلي ركعتين من غير الفريضةثم يقل :
( اللهم إني أستخيرك بعلم ، و أستقدرك بقدرتك ، و أسالك من فضلك العظيم فأنت تقدر ولا أقدر ، و تعلم و لا أعلم
، و أنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الامر خير لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري أو قال : عاجل أمري
واجله ، فاقدره لي و يسره لي ثم بارك لي فيه ، اللهم وإن كنت تعلم ألآن هذا الامر شر لي في ديني و معاشي و عاقبة
أمري أو قال : عاجل أمري واجله ، فاصرفه عني و اصرفني عنه و أقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به)
**************************************
كيفية صلاة الاستخارة :
صلاة الاستخارة هي ركعتان من غير الفريضة ، يدعو فيهما الله ، وقد أختلف العلماء في موطن دعاء الاستخارة أي قبل
السلام أم بعد وذهب الجمهور الي أن دعاء الاستخارة بعد التسليم أفضل ويجزئه بأن يدعو قبل السلام ، وقد رجح الأمام
بن تميمة أن الدعاء قبل التسليم أفضل من الدعاء بعدة ، ويستحي أن يبدأ المستخير دعائه و يختم بالحمدلله ،و الصلاة
علي النبي - صلي الله عليه و سلم - فيستقبل القبلة و يرفع يدية ، ويرراعي آداب الدعاء .
أما في ما يتعلق بأداء صلاة الاستخارة مستقلة أم مع الصلوات الاخري فالعلماء في ذلك أقوال و هي :
- صلاة الاستخارة مع مع الصلاة المكتوبة لا تصح وقد اتفق علي ذلك العلماء لقول النبي - صلي الله عليه و سلم - ( فليركع ركعتين من غير الفريضة )
- صلاة الاستخارة مستقلة أفضل من صلاتها مع غيرها و قد اتفق العلماء علي هذه الافضلية
- صلاة الاستخارة ضمن السنن الراتبه ، أو الصلوات الثابته ذات الاسباب مثل صلاة الضحي و تحية المسجد و قد أختلف العلماء في ذلك و لهم فيه قولان :
- صحة صلاة الاستخارة مع أي صلاة سوي الفريضة
- لاتصح صلاة الاستخارة في النوافل المطلقة ، كأن يركع ركعتين طاعة لله ، ولكن لايصح اداؤها مع النوافل المعينة كالسنن و الرواتب و الصلوات ذات الاسباب ، و قد فرقوا هنا بين النوافل و قسموها الي مطلقة و معينة.