1- الحديث الشريف يرشدنا الي عدم التشبه بالعلماء و أنت لست منهم أو التشبه بصفه ولا توجد عندك
عن أسماء رضي الله عنها : أن أمرأه ققالت : يا رسول الله ، إن لي ضره فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني ؟ فقال النبي صلي الله عليه و سلم :
( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور )
متفق عليه
تفسير الحديث : ( المتشبع ) هو الذي يظهر الشبع و ليس بشبعان و معناه هنا : أن يظهر أنه حصل له فضيله و ليست حاصله و ( لابس زوبي زور ) أي ذي زور و هو الذي يزور علي الناس ، بأن يتزيي بزي أهل الزهد أو العلم أو الثروه ، ليغتر به الناس و ليس هو بتلك الصفه و قيل غير ذلك والله أعلم
قال الحافظ : أشار بهذا الي ما ذكر أبو عبيد في تفسير الخبر : قال : قوله ( المتشبع ) أي المتزين بما ليس عنده يتكثر بذلك ، و يتزين بالباطل ، كالمرأه تكون عند الرجل و له ضرة ، فتدعي من الحظوه عند زوجها أكثر مما عنده ، تريد بذلك غيظ ضرتها و كذلك هذا في الرجل .
2- الحديث الشريف يرشدنا الي حلاوة الايمان و محبة الله و رسوله الينا و فلها علي كل مؤمن و ان يحب الله و رسوله فدليل الايمان هو أن يكون حب الله و الرسول أقرب إلينا من أي شئ و هذا إثبات الايمان الصحيح لكل مسلم
عن أنسٍ رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و سلم قال : ثلاث من كن فيه و جد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما و أن يحب المرء لا يحبه الإ الله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد ما أنقذه الله منه ، كما يكره أن يقذف في النار .
تفسير الحديث : ( حلاوة الأيمان )استلذاذ الطاعات ، و تحمل المشاق في الدين ، و إيثار ذلك علي أغراض الدنيا
حب الله و رسوله من أفضل الأشياء التي يتمتع بها المسلمون فكن صادق في حبك لله و حبك لله يزداد بزيادة الطاعه و احرص علي هذا حتي تمتع بفضل محبه الله و هو أن يظلك الله بظله يوم لا ظل الإ ظله
3- الحديث الشريف يرشدنا الي عدم حمل السلاح أو أي أداه حاده عند تجمعات المسلمين حتي لا يتعرض أحدا لأذي
عن أبي موسي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : من مر في شئً من مساجدنا ، أو أسواقنا ، ومعه نبل فليمسك ، أو ليقبض علي نصالها بكفه أن يصيب أحدا من المسلمين منها بشئ .
متفق عليه
تفسير الحديث : الأمر بالقبض علي نصال النبل ، و مثله جفر السيف و السكين و الحربه ، و نحو ذلك . و أخذ الرصاصه من البندق و الفرد مخافة أن يصيب أحداً .
4- الحديث الشريف يرشدنا الي أن فضل صلاة الفجر و العشاء يعدل قيام الليل كله
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول : ( من صلي العشاء في جماعه فكأنما قام نصف الليل ، و من صلي الصبح في جماعه فكأنما قام الليل كله )
رواه مسلم
و في رواية الترمذي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : ( من شهد العشاء في جماعه كان له قيام نصف الليل ، و من صلي العشاء و الفجر في جماعه كان له كقيام ليله )
( حديث حسن صحيح )
تفسير الحديث : قال الترمذي المراد : أن مجموع صلاتي العشاء و الصبح جماعه ، كقيام ليله كامله ، و صلاة كل منهما جماعه كقيام نصف ليله و خصهما بالذكر لثقلهما علي النفوس لأن صلاة الفجر في وقت طيب النوم و لذته ، و صلاة العشاء في غلبة الظلمه و الحديث مع الأهل و الأصدقاء