ولادة الطفل و بداية الحلم :
الطفل أتولد زي أي طفل عادي سليم و زي الفل الحمدلله مافهوش اعاقه و لا فيه عله و لا حتي أمراض نفسيه و أتولد من أب موظف و أم ربة منزل في حاره مصرية في محافظة الشرقية ، أبوه كان محصل كهرباء بيلف علي البيوت شايل شنطته يسلمهم وصل الكهرباء و ياخد الحساب عادي و كل أول شهر يقبض مرتب يعيش مش أكتر جنب الموين بس يعيش كأسم إنما هي مش عيشه ، و أمه ربة منزل من عائله فقيرة " و أكيد من عائله فقيرة عشان لو عائله غنيه أكيد مش هيجوزوها لمحصل و يقعدوا يقولوا ده و مش ده و طبعاً نسيين أن الحياه مش كلها فلوس و أن هو في الاخر انسان " الست تقعد طول اليوم في غسل و مسح و كنس و طبخ و تحاول دايماً تطبخ حاجه محترمه من أقل حاجه موجوده و الميزه في حياة الطفل أن كان عنده أب راضي بيحب أمه و أم أصيله بتحبه محافظه علي البيت و حابه جوزها و تحاول ماتشيلوش فوق طاقته و تحاول تحافظ علي ابنها و تربيه و كان الواد من صغره ما يثقلش عليهم و لا يطلب كتير بس طبعاً زي أي طفل بيحلم و أول حلمه أنه يكبر بس مش سناً و لكن في أي شغلانه يشتغلها عشان يعرف ينزع عائلته من الفقر الي العيشه الرضيه ، و الولد كان بيحب يلعب كرة قدم جداً و كان متعلق بيها و يلعب دائماً مع الأطفال في الحاره و ماتشات و منافسات و دورات رمضانيه بينهم و كده لحد ما كبر شويه و المفروض خلص الحضانه و داخل المدرسه .
الطفل يكبر ، المصاريف تكتر ، الحلم يكبر :
زي طبعاً أي طفل من أسره فقيره دخل مدرسه حكوميه يعني : تعليم ضعيف و العيال بتزوغ و المناهج حفظ و دش من غير ما تفهم هو أصلاً مش مهم تفهم 😏 المهم حافظ يبقي أنت زي الفل و لو حاولت تفهم مش هتلاقي اللي يساعدك و الدروس طبعاً اللي بياخده كانت ممكن تبقي حجرة صغيرة و بضم 100 عشان الخاص فلوسه غاليه و المدارس مش بتفهم و الأهالي تعمل بتدفع و السلام حاطين امالهم إن هو اللي هينلقهم و هو اللي هيريحهم لما يوصلوا الشيخوخه بس الولد بيكبر و مصاريفه بتغلي فطبعاً الأب فلوسه مش مقضيه فبقي يعمل و ظيفتين عشان يخدم البيت و الست ممكن تخيط أو تفصل وتاخد حسابها و الولد طبعاً المدرسه كانت بالنسبه له فرصه يقدر يغير فيها لعبه للكوره من اللعب في الشوارع للعب في المسابقات بين الفصولو الولد فعلاً كان مهاري و سريع و خفيف علي اللعب و مايتعبش غير بعد فتره من اللعب فدخل طبعا كلاعب في الفريق الخاص بفصله و بدأت بطولة الفصول و أقدر أنه مع بقيه أصحابه يكسبوها و عجب مدرسين الرياضه اللي في المدرسه عندهم و أخذوه في فريق المدرسه الأبتدائي و بدأ اللعب معاه يأخذ مجال جد شويه و الحمدلله اقدروا ياخدوا بطولة المدارس و كمان صعدوا في تصفيات المؤهله لبيبسي و بقت مدرستهم اللي ممثله محافظه الشرقية و سافروا القاهره و لكن خسروا هناك بس هو حصل علي جائزة أفضل لاعب في البطوله و دخل منتخب المدارس و كانت خطوه مهمه في حياته بالنسبه له عشان هو متعود يلعب في الحارات و مه المدرسه كان بيلعب خماسي و لكن هو لأول مره يلعب مباريات 11 لاعب ل 11 لاعب و قدر يعمل حاجه كبيره في المباريات و لكن في الاخر محدش بيشوف و لا حد بيركز و كل اللي فارق مع المدربين اللي بيشوفوا المباريات ان الماتش يخلص عشان يروح و ينام و أبوه لاحظ أهتمام الولد الزايد في الكره و حاول يخليه يقلل الاهتمام ده و يركز في الدراسه أكتر و الولد كان متفوق في الدراسه بس مدي الكوره حق كبير و لكن الأب فشل فقال يريحه .
حلم أنتهي و مفيش يأس و حلم جديد أبتدي :
قرر والده أنه يأخده و يلف بيه في النوادي و المراكز الرياضيه و لكن للأسف الولد يلعب كويس جداً و المدرب يجيله واحد بأبوه مش عارف الاب شغال بقي حاجه في الرياضه حاجه في القضاء و إلخ.... و المدرب يأخد هذا الولد و يسيب الطفل بتاعنا المهاري و الجاهز و المجرب اللعب في ملاعب كبيرة و ياخد أبن فلان عشان فلان يعرفه 😡😡 و الأب يأخذ الابن كده في البيت و يقول له ان انا معرفش حد كبير و ماقدرش أدخلك بالفلوس و يقول له مش هتعرف تخش في نادي للأسف في مصر عشان الواسطة واسطه واسطه 👿 و أنت ركز في دراستك و اللعب الكوره كتسلية و متعه بينك و بين أصحابك في الاجازاتت و في حصص الألعاب و للأسف مش هتعرف تلعب الكوره بشكل أحترافي 😢 و بقولك تاني أنت تركز في الدراسه أنت داخل علي اعداديه و بعدين ثانويه و الولد فعلاً فهم كلام أبوه ورفض اليأس و حلم بأن يكون مهندس و يبقي دكتور في كلية الهندسه و بدأ حلمه بالدراسه .
رجعنا تاني نحلم :
والولد أقدر بالجهد و الاجتهاد أنه يبقي من اوائل الشرقيه و يخش مدارس المتفوقين STEM في الشرقية و يتقبل في اختباراتها و يبعد لأول مره عن أهله لمده خمس أيام و يرجع كل فين و فين لأهله و كان بيجتهد فعلاً و قدر يجيب مجموع و دخل كلية الهندسه و عمل بجد حتي أستطاع أن يحصل علي المركز الاول في كل سنوات دراسته و في اخر سنه له و يصبح معيد في كلية القاهرة يأتي أبن دكتور في الجامعه الفرق بينهم في الدرجات حوالي 100 درجه و ركبوا فوقه الأول و هو الثاني و لا يصبح معيد و يكتشف أن الواسطه ليست في الكوره فقط و لكن الواسطه أيضا في الدراسه 😢
تأليف : عمر محمد حله